أرسلها الى كل من :
• مختار مختار : • أنور سلامة : • أحمد عيد عبد الملك : • م.هادى فهمي : • واين روني : • وليد سليمان : • حسن شحاتة : • أنيس بو جلبان : • أحمد حسام (ميدو) : • عماد متعب : |
أرسلها الى كل من :
• مختار مختار : • أنور سلامة : • أحمد عيد عبد الملك : • م.هادى فهمي : • واين روني : • وليد سليمان : • حسن شحاتة : • أنيس بو جلبان : • أحمد حسام (ميدو) : • عماد متعب : |
الفراغ التنافسي وفرصة الزمالك الذهبية |
شعاع ضيق كأنه بريق أمل أراه بازغا من باب أكاد أوصده وهو باب تفاؤلي ،شعاع يتسلل ببطء يحاول عبثا فتح باب العودة أمام نادي الزمالك ...شعاع خافت أحاول أن أوجد من ضوئه فرصة يستحقها هذا الكيان العملاق الذي دانى عمره المائة عام ، ربما قد تعيده إلى سابق عهده، بشرط أن يحسن لاعبوه ومسئولوه الفنيين والإداريين استغلال هذه الفرصة. والفرصة التي أتحدث عنها تتمثل في مرحلة (الفراغ التنافسي) التي أوجد فريق الزمالك فيها نفسه (بنفسه) بعد خروجه من المنافسات الإقليمية والمحلية الواحدة تلو الأخرى ، وتعفف برضاه عن المشاركة في دوري أبطال العرب أو الكونفيدرالية الأفريقية رغم كونه حامل اللقب المؤهل لها مباشرة ،فضلا عن صد (الكاف) طلب مشاركته في دوري الأبطال الأفريقي بديلا للنادي الاسماعيلى المعتذر عن المشاركة فيها ،فأصبح الفريق بلا هدف تنافسي مباشر ولمدة قد تصل الى ثمانية أشهر ، قد يتصوره البعض نقيصة في تاريخ النادي الكبير ،لكنى أراها فرصة هامة وجديرة بأن يمسك الزمالك بتلابيبها ويعض عليها بالنواجذ،حتى وان كانت على غير إرادة النادي العريق أو ضد رغبات وطموحات جماهيره العريضة. وعلى الرغم من التدهور الذي شهده الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك على مستوى النتائج في المسابقات المحلية والإقليمية ،إلا أنني أؤكد أن باب الأمل في العودة لم يغلق نهائيا شريطة تحلى الفريق بالرغبة في استعادة ما فقده في بضع سنين خلت ،وأن يجعل من تصحيح مسيرته وصورته المشوشة هدفا أوليا ومطلبا ملحا ،على الجميع أن يسع أليه دون كلل. أستطيع أن أؤكد أن الوقت متاح ويمثل فرصة حقيقية للجنة المؤقتة برئاسة الدكتور محمد عامر لترتيب البيت الأبيض من الداخل ،وحل المشكلات المالية والإدارية المستعصية التي استنزفت محاولات النهوض بالنادي ،وهى خطوة هامة وأساسية لتمهيد الطريق أمام المجلس المنتخب القادم في يوليو2009 ،ومهمة صعبة ونبيلة في آن ،تستحق أن تكتب بأحرف مضيئة في مضبطة تاريخ النادي العريق وأظن أن رئيس وأعضاء اللجنة أهل لها بما لمسناه لديهم من رغبة ملحة في النهوض بالنادي ومحاولة إصلاح ما أفسدته (عوامل التعرية) في نادي الزمالك. فرصة حقيقية أيضا للسويسري ميشيل ديو كاستال المدير الفني الجديد للزمالك الذي يتضح يوما بعد يوم إصراره على علاج أمراض لاعبي نادي الزمالك التي استعصت على من سبقوه ،بعد تشخيصه المبدئي لأخطر أمراض لاعبو فريقه "كالفردية" و"المظهرية" و "الشللية" التي لمسها المدرب (الفاهم) خلال الفترة القصيرة التي قضاها في قيادة الفريق وجميعها بلا شك أثرت بالسلب علي شكل الأداء ونتائج الفريق، وهو ما يعضد الآمل في العودة بمسيرة الفريق للأبيض إلى الأفضل على يد كاستال الذي ينتظر منه الكثير . مسئولية كبيرة و فرصة حقيقية يجب أن ينتهزها جميع اللاعبين لبحث مواقفهم وتحديد توجهاتهم ورغباتهم سواء في الاستمرار والعطاء بلا حدود للنادي الذي أعطاهم الكثير ،أو ترك الراية ليحملها آخرون ممن قد نجد لديهم إجابة أكثر منطقية للسؤال المعضل المتكرر : متى يعود الزمالك ؟ في النهاية أرى أن الزمالك أمام فرصة ذهبية حقيقية بكل المقاييس ،فرصة لتخطيط مستقبل أفضل للفريق دون ضغوط النقطة والدربي والترتيب العام بجدول الدوري، فرصة للدفع (المبرمج) بالشباب في تشكيلة الفريق الأساسية ،فرصة للتغـلب علي مشكلة انخفاض معدلات اللياقة البدنية لنجوم الفريق الكبار والعودة بمستواهم الفني لما يتناسب واسم نادي الزمالك ،فرصة لجماهيره لتعبر عن المزيد من أصالتها وعظمتها بالوقوف خلف فريقها ودفعه للأمام بدلا من محاولات التقطيع التي ينتهجها البعض من المدعين المحسوبين على ذمة النادي ... أتمنى أن يوجد الفراغ التنافسي الذي فرضه فريق الزمالك على واقعه حالة جديدة لدى لاعبي الفريق من استنفار الطاقات والبحث عن الذات والنبش في ذاكرة الانتصارات فهم الذين يقع علي عاتقهم العبء الأكبر من حل المشكلة التي عقدوها بعدما غاب اسم النادي عن ذاكرتهم فغابت عنهم الانجازات ولم تعد تقرضهم شمس البطولات ،و"رب ضارة نـافعة"... 22/01/2009 |