خطف الأهلي فوزا ثمينا من أقدام الدراويش فى اللقاء المؤجل بين الفريقين من الأسبوع الخامس على ملعبهم بالإسماعيلية ووسط جماهيرهم المتحمسة ، بهدف للاشيء أحرزه محمد بركات (ق70) من متابعة جيدة لبينية فلافيوالتى أخطأها الغيني صمويل جونسون وفشل في إبعاد الكره رغم أنه كان الأقرب إليها من بركات ليستقبلها الرشيق بركات من أمام المنزلق جونسون ويسكنها المرمى بهدوء على يسار الحارس محمد صبحي .
جاءت بداية اللقاء هجومية وسريعة وحماسية خاصة من جانب الاسماعيلى الذي أعتمد في بناء هجماته على أطراف الملعب وبخاصة من جانب أحمد سمير في الجانب الأيسر وعمر جمال الذي بذل جهدا كبيرا في بناء هجمات الاسماعيلى من الجانب الأيمن وشكل هجوم الاسماعيلى خطورة حقيقية على مرمى الأهلي ونتج عنها فرصا تهديفية صريحة خاصة في الدقائق الأولى من بداية اللقاء كانت ستغير مجرى اللقاء تماما إذا أستثمر لاعبي الاسماعيلى كل أو بعض من هذه الفرص.
بينما أعتمد لاعبو الأهلي سياسة غلق الطريق إلى مرمى أمير من خلال تضييق المساحات والضغط المباشر على حامل الكرة مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في الاسماعيلى وبخاصة عمر جمال ومصطفى كريم وعبد الله السعيد مع سرعة بناء الهجمة المرتدة فى أقل عدد ممكن من التمريرات حال الاستحواذ على الكرة وهو ما أثمر عن هدف المباراة الوحيد إضافة إلى خلق هذا التطبيق لعدة فرص خطيرة لكل من فلافيو وبركات وأبو تريكة قبل نهاية وقت الشوط الأول .
في الشوط الثاني تبادل الفريقين الهجمات وان مالت الخطورة لصالح الأهلي نسبيا بسبب التحرك السريع للاعبيه حاله نقل الهجمة من ملعبهم إلى ملعب الاسماعيلى وكاد أبو تريكة يسجل من أحدها بعد تلقيه عرضية متقنة من أحمد صديق إلا أنها خرجت بعيدة عن المرمى ليسقط أبو تريكه ويطالب بركلة جزاء إلا أن الحكم السلوفاكى مارو فيليك أشار باستمرار اللعب .
يستمر تبادل الهجمات بين الفريقين ومن أحدى هجمات الاسماعيلى يقطع دفاع الأهلي الكرة وينقلها إلى فلافيو في وسط الملعب ليرسلها بينية لبركات ويخطأ جونسون فى التعامل مع الكرة ويستغلها بركات ويحرز منها هدف المباراة الوحيد .
حاول الاسماعيلى إحراز هدف التعادل والعودة إلى اللقاء فكثف هجماته عن طريق عمر جمال في الجانب الأيمن كانت أخطرها عندما مر جمال من أكثر من مدافع وأرسل أرضية عرضية متقنة على قدم مصطفى كريم لكنه لم يحسن فيها التصرف فأستقبلها مباشرة وبقوة مفرطة صوب مرمى أمير إلا أنها خرجت عالية وسط دهشة لاعبي الاسماعيلى ، استمرت المحاولات الاسماعيلاوية على مرمى الأهلي إلا أن التمركز الجيد لخط وسط ومدافعي الأهلي وضغطهم المتواصل على حامل الكرة أفسد معظم هذه المحاولات .
أطلق الحكم السلوفاكى صفارته في الدقيقة 89 معلنا نهاية اللقاء بعد خروج على الروح الرياضية من جماهير الاسماعيلى وإلقائها كراسي المدرجات المحطمة والزجاجات الفارغة على كل من في الملعب لينتهي اللقاء بفوز الأهلي بثلاث نقاط غالية ترفع رصيده إلى 26 نقطة ليحتل المركز الثالث بالتساوي مع انبي خلف بتروجيت المتصدر والاسماعيلى الوصيف ،ويبقى للأهلي ثلاث مؤجلات مع كل من الزمالك وحرس الحدود والجيش يستأنفها جميعا بعد لقاءه مع الحدود في الكأس والذي سيقام في الخامسة من عصر الأربعاء القادم على ملعب المكس بالإسكندرية.
