____________________ العودة الى الصفحة الرئيسية

26 يناير 2009

انبى يطيح ببتروجيت من الكأس ويحجز مقعدا فى النهائى

بتروجيت دفع الهزيمة ثمنا لأخطاء وتشكيلة مدربه


أنهى نادى انبى مغامرة شقيقه بتروجيت وأطاح به من الدور قبل النهائي لمسابقة كأس مصر في دربي بترولى خاص جمعهما مساء الاثنين على ملعب بتروسبورت انتهى بفوز عريض للشقيق الأكبر انبى بثلاثة أهداف لهدف وحيد ،وصعود مستحق لنهائى كأس مصر للمرة الثالثة فى تاريخه والثانية على التوالى.

البداية جاءت قوية من بتروجيت ومثل الهجوم الضاغط والضربات الاستباقية منذ الدقيقة الأولى على مرمى انبي شعارا ومبدأ للاعبى بتروجيت، فشن مهاجموه عدة هجمات متلاحقة على مرمى انبى طمعا في وضع النقاط فوق الحروف قبل الدخول إلى مراحل المنحنيات الخطرة والمطبات الصعبة .

على الناحية الأخرى لم يكن انبي بالفريق السهل فلم ترهبه الهجمات المتوالية على مرماه واستطاع في دقائق معدودة صد الهجمات المتلاحقة من أسامة محمد ورامي سعيد وبينهم الغاني الخطير إيريك بيكوى دون خسائر تذكر، واستطاع انبى بعد إسعافات أولية من مديره الفنى استعادة توازنه سريعا بعد علاجه أخطاء التمركز وتباعد الخطوط ليبدأ فريقه بعدها في مبادلة بتروجيت الهجمات والسيطرة على أجواء اللقاء.

لكن سرعان ما عاد سيناريو المباراة بعد عشر دقائق لما كان متوقعا قبل بداية اللقاء ، إذ تقاسم الفريقان السيطرة على وسط الملعب فتارة يعلو بتروجيت بالأداء وأخرى تكون الغلبة فيه لانبي إلى أن يقطع أحد مهاجمي الفريقين هذا (الرتـم) بتسديدة مفاجأة على مرمى الفريق الآخر ، وان أكتست هجمات انبي فى الغالب بثوب الخطورة الى أن جاء هدف السبق والذى كان من نصيب بتروجيت والغريب أنه جاء من أحدى هجمات انبي من جهة اليمين ، وذلك حينما تعثر أحمد المحمدي في كرته فقطعها كمال على مدافع بتروجيت وشن بها هجمة مفاجئة على مرمى انبي لتنتهي بركنية يرفعها رامي سعيد فتسقط من على رأس السيد حمدي أمام الغاني إيريك بيكوى ليودعها بسهولة داخل مرمى انبي (ق21) مسجلا هدف التقدم لبتروجيت .

لم يهنا لاعبو بتروجيت بهدف التقدم الذى كاد يقربهم من بلوغ النهائي الحلم لأول مرة في تاريخهم ، إذ لم يكن لاعبو انبي فى حاجة إلى أكثر من 4 دقائق فقط لتعديل النتيجة والعودة الى أجواء النهائيات التى اعتادها فريقهم منذ صعوده للنهائى الأول فى تاريخه عام 2005 أمام الاتحاد السكندرى ... ، فمن عرضية (سهلة) يخطأ أحمد فوزى حارس بتروجيت الكرة وتسقط من بين يديه لتجد المتابع النشط محمد ابراهيم الذى حاول السيطرة عليها الا أن يد فوزى منعته من ذلك ليحتسب الدولى حمدى شعبان ضده ركلة جزائية صحيحة (ق24) يترجمها عادل مصطفى إلى هدف تعادل لانبي .

يعود الفريقان الى تقاسم السيطرة وتبادل الهجمات إلى أن يفاجئنا رامي سعيد بتدخل شرس على قدم عبد العزيز توفيق (ق40) يستوجب الطرد المباشر من الملعب ولكن وياللعجب يخرج رامى سعيد من الموقف سالما حتى بدون إنذار !!...، بعده بدقيقة واحدة يتعرض نفس اللاعب توفيق لتدخل آخر عنيف وعلى قدمه أيضا من محمد الفكهانى فلا يجد الحكم الدولي حمدي شعبان بدا من إخراج الكارت الأحمر للفكهانى وكأن لسان حال حمدى يقول له :(يعنى أعمل فيكم أيه أنا دلوقت؟؟) ...

كاد النشط محمد إبراهيم الغير مراقب أن يضع انبي في المقدمة بعد (تفويتة) أحمد المحمدي الرائعة لعرضية برازيلية من الجهة اليمنى وضعت محمد ابراهيم وجها لوجه مع أحمد فوزى لكنه أطاح بالكرة أعلى المرمى الذى يخيل الى أن عارضته انخفضت قليلا خشية من تسديدة محمد إبراهيم القوية جدا .. دون لازمة !!

تدخل جديد عنيف من اللاعب رامى (الاعتصامى) ضد محمد ابراهيم ، ينال عنه هذه المرة بطاقة صفراء ، يواكبه اعتراض غير لائق وغير مبرر أيضا من مدرب بتروجيت مختار مختار مما يدفع حمدى شعبان إلى طرده هو الآخر ليلحق بالفكهانى (قبل مايقفل !!!)...
الشوط الثانى يشهد نفس العاصفة الهجومية لبتروجيت واجهها انبى بنفس هدوء مرحلة حمى البداية فى الشوط الأول، لكنها هذه المرة طال أمد العاصفة وأصبحت مخيفة لدرجة أن أنور سلامة قام من على مقعده ليصرخ فى وجه محمد ابراهيم عندما أراد تمرير كرة للمحمدى بالكعب فقطعت منه ، خاصة بعد توالى إهدار الفرص السهلة من لاعبى بتروجيت فى فاصل هجومى وسيطرة لصالح البارسا المصرية ،أهدر منها ايريك بيكوى وحده 3 فرص خلال الـ 15 دقيقة الأولى من بداية الشوط الثانى كان أخطرها على الاطلاق (ق60) عندما تباطأ رضا جمعة ليبرو انبى فى ابعاد الكرة فخطفها بيكوى وتقدم بها الى المرمى لكنه ركنها بغرابة شديدة بعيدة جدا عن المرمى المبتسم فى وجهه والمفتوح على مصراعيه .

يعود الهدوء إلى بتروجيت ، فينشط العاجى ديفونيه ويحول برأسه عرضية من المحمدى تخطيء مرمى فوزي بقليل فيعاود ديفونية الهجوم مرة أخرى ويخترق دفاعات انبى ويمر بشكل رائع من حسن كوندى ويتوغل داخل منطقة جزاء بتروجيت ويعيد الكرة للخلف على نقطة الجزاء إلى أحمد رؤوف الغير مراقب ليحرز منها هدف التقدم لأنبي (ق74) ، ليدفع مختار مختار ثمن تأخر دفعه بأوراقه الرابحة الممثلة في كل من وليد سليمان و علاء إبراهيم إلى ما قبل المشهد الأخير من اللقاء في محاولة لإحراز هدف التعديل ليعود إلى اللقاء لكن الوقت لم يسعفهما ،فضلا عن إخراجه لفريقه عن تركيزه بالاعتراض المبالغ فيه على التحكيم مما تسبب في طرده ليفقد الفريق جهوده طوال الشوط الثانى وهو كما نطلق عليه جزافا (شوط المدرب) .

يتحكم انبي في اللقاء بعد هدف التقدم ويميل لاعبوه إلى تهدئة اللعب بكثرة التمرير وإطالة زمن الهجمة ، ويستغل احمد المحمدي خروج اسامة محمد فيمر من الجانب الأيسر ويرسل عرضية أرضية برازيلية تصل لأحمد رؤوف ليسجل منها مباشرة هدفا ثالثا (ق88) يقتل به مغامرة بتروجيت ويطيح بآماله خارج أجواء الكأس ويحجز لفريقه مقعدا وثيرا فى النهائى القادم والذى يتأكد غدا اسم طرفه الثانى بعد صافرة النهاية من لقاء بترول أسيوط وحرس الحدود .