____________________ العودة الى الصفحة الرئيسية

31 يناير 2009

الأهلى ينجو من الهزيمة أمام الجيش برأس فلافيو المنقذ


أنقذ المهاجم الأنجولى فلافيو فريقه الأهلى من هزيمة مؤكدة أمام طلائع الجيش بعد احرازه هدف التعادل برأسية جميلة وصعبة حولها الى شباك وائل خليفة حارس طلائع الجيش مستفيدا من عرضية المتألق (دائما) محمد بركات فى اللقاء الأخير من مؤجلات الأهلى بالدورى قبيل استئناف منافسات الدور الثانى والتى تستأنف فى الخامس من فبراير الجارى.

قدم لاعبو طلائع الجيش مباراة جيدة اذا ما وضع فى الاعتبار فارق الامكانات والمهارات الذى يصب فى مصلحة لاعبى الأهلى وأغلبهم من الدوليين ،ووضح التزام لاعبو الطلائع بخطة مديرهم الفنى فاروق جعفر حرفيا من حيث اجادة الانتشار والضغط على لاعبو وسط الملعب فى الأهلى واللعب على ارسال الكرات الطولية سواء فى العمق لآركو ودودزى اللذان أثارا ارتباكا واضحا بين مدافعى الأهلى وأهدرا أكثر من فرصة لا سيما فى الشوط الأول ، مع تكثيف اللعب على الأجناب وخصوصا الجانب الأيمن الذى شغله محسن هنداوى باقتدار وأوقف تماما نشاط سيبستيان جيلبرتو حامل أختام هجمات الأهلى من الجانب الأيسر مما أضطر جوزيه الى استبداله بسيد معوض فى الشوط الثانى ،وأسفر الضغط المتواصل على حامل الكرة فى الأهلى الى مزيد من الأخطاء الحمراء سواء فى التمركز والتمرير ، ساعدهم فى ذلك تدنى مستوى لاعبو ارتكاز الأهلى أحمد حسن والمعتز أينو وكثرة أحتفاظهم بالكرة دون داعى.

فيما جاءت المباراة متوسطة المستوى من جانب لاعبى الأهلى الذين بدا علي أكثرهم التشتت الذهنى والارتباك منذ البداية وبخاصة المدافعين الذين يحسب لهم الفضل بارتباكهم وكثرة أخطائهم فى وصول مهاجمى طلائع الجيش الى مرمى أمير عبد الحميد بكثافة هجومية وصلت فى بعض الأحيان لأكثر من خمسة لاعبين يتقدمهم القصير المكير الغانى بابا أركو والتوجولى المفاجأة دودزى وهو ما وضح منذالدقائق الأولى من الشوط الأول وبفرص حقيقية كادت تسفر عن أهداف مبكرة للجيش.

وعلى عكس اتجاه اللعب أفتتح الزئبقى محمد بركات النتيجة بهدف مبكر لصالح الأهلى (ق17) بعد تلقيه (توقيفة) أحمد حسن (دروجبا) التى طالت من أمامه لينبرى لها بركات وينفرد ويودعها المرمى بسهولة ، أعترض لاعبو الجيش على الهدف بحجة التسلل الا أنهم لم يلحظو موقف زميلهم الذى كان يغطى (دروجبا) فبدا غير متسللا رغم تقدم خط دفاع الجيش لكشف التسلل.
لم ييأس لاعبو طلائع الجيش رغم تلقيهم هدفا مبكرا فعاودوا سيطرتهم على مجريات اللعب بعد تنظيم سريع فى الصفوف وكان لهم ما أرادوه فأستطاعو بلوغ التعادل برأسية من أقصر لاعبى اللقاء بابا أركو (ق37) وسط حراسة مشددة من ظهيرى وسط الأهلى أحمد السيد وشادى محمد وهى لعبة كررها الطلائع أكثر من مرة وكاد أن يحرز فيها ، لينهى الفريقان الشوط الأول ولكل منهما هدف فى شباك الآخر.

مع بداية الشوط الثاني يدفع البرتغالى مانويل جوزيه بكل من اسامة حسني ومحمد سمير بدلا من أحمد حسن ووائل جمعة ومع أولى هجمات الطلائع فى هذا الشوط تصل الكرة الي بابا اركو النشط الذى يغزو منطقة جزاء الأهلى من الجانب الأيمن ويسدد عرضية بردها اليه دفاع الأهلى ليلعبها عرضية مرة أخرى فيغمزها دودزي داخل الشباك (ق51) مسجلا هدف التقدم للجيش ليشتعل اللقاء.

تراجع غير مبرر لطلائع الجيش لمناطقه الخلفية بداعى الدفاع عن تقدمه، مع محاولات اللعب على الهجمة المرتدة لخطف هدف ثالث وتوسيع الفارق ، وان كان من الأفضل الاستمرار على نفس الخطة التى أدى بها الفريق الشوط الأول من اللقاء مع استغلال تقدم لاعبو الأهلى للهجوم وسوء حالة دفاعه (المستأنس) لتسجيل المزيد من الأهداف !!! ... الا أن الارتكان الى الدفاع سمح لهجوم الأهلى فى التقدم وتهديد مرمى وائل خليفة فى أكثر من مناسبة ،ورغم ماشكلته هجمات الجيش المرتدة من خطورة كبيرة علي مرمي امير عبد الحميد، الا أن رأسية فلافيو الصعبة والدقيقة والجميلة فى آن عالجت موقف الأهلى المتعثر وسجلت له هدف التعديل (ق59) ، ليضمن الخروج بنقطة رفعت رصيده الى 33 نقطة يحتل بها المركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه وهو بتروجيت ، قبيل استئناف الدور الثانى من الدورى الخميس القادم.