____________________ العودة الى الصفحة الرئيسية

06 يوليو 2009

مصر تهزم رواندا 3 / 0 وتتقدم فى تصفيات المونديال


نجح المنتخب الوطنى المصرى فى تخطى أولى العقبات الأربع فى طريقه نحو التأهل الى المونديال العالمى 2010 بجنوب أفريقيا عندما فاز الأحد على منتخب رواندا العنيد بثلاثية نظيفة على ملعب الكلية الحربية بالقاهرة فى الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة الى حنوب أفريقيا العام القادم والتى تأجلت مدة 15 يوم بسبب مشاركة المنتخب المصرى فى بطولة كأس العالم لأبطال القارات التى أقيمت أيضا بجنوب أفريقيا شهر يونيو الماضى.

سجل أهداف المنتخب صانع العابه محمد أبو تريكة (هدفين ) (ق665 و 94) فيما أضاف مدافع وسط الميدان حسنى عبد ربه هدفا (ق78) من ركلة جزاء صحيحة.

شهدت بداية اللقاء توترا وعصبية من أغلب عناصر المنتخب المصري أثرت على الأداء الجماعى المميز للفريق وظهر أغلب اللاعبين بعيدين تماما عن المستوى المعروف عنهم اذا ما أستثنينا الصخرة الدفاعية المصرية وائل جمعة الذى حافظ على مستواه أغلب اوقات اللقاء وظهر صلدا كما هو العهد به دائما.

من المنطقى والطبيعى أن يتحقق الفوز وبعدد من الأهداف نظريا لمنتخب هو الأقوى على الساحة الأفريقية حاليا والأكثر ثباتا فى التشكيل وآخر يسعى الى أن يلقى بكلمته ويوجد مكانا له بين الكبار وهو المنتخب الرواندى وهو حقيقة منتخب شاب يلعب كرة قوية سريعة ويتميز بالتحول الخاطف من الدفاع للهجوم ويشبه فى طريقة لعبه المنتخب الزامبى الى حد بعيد وان كان أكثر منه تنظيما وأفضل خططيا .

كان اللاعبون جميعا والجهاز الفنى واقعين تحت ضغط عصبى شديد جراء الأحداث الأخيرة التى شهدتها بطولة العالم للقارات وماشابها من اتهامات وهجوم على الجهاز الفنى واللاعبين اذ شكل الضغط الاعلامى والجماهيرى عبأ نفسيا على اللاعبين المصريين فالجميع بات يعلم تمام العلم أن ربع الفرصة الضائعة قد تجعلنا نعض عليها أصابع الندم وهذا ما يفسر الحالة السيئة التى بدا عليها الفريق فى الشوط الأول من اللقاء والتى أستمرت حتى الدقيقة 65 عندما سجل أبو تريكة أول الأهداف من عرضية حسنى عبد ربه لدرجة أننا وجدنا ابو تريكة يحتفل بهدفه بطريقة غريبة لم يألفها الجمهور المصرى وكذلك الحال عندما أحرز حسنى عبد ربه الهدف الثانى (ق 77) أحتفل بهدفه بطريقة عصبية .. وحتى المدير الفنى للمنتخب حسن شحاته جرى من شدة فرحه فى اتجاه غير معلوم عندما سجل أبو تريكة الهدف الثالث (ق 94) ..

التوتر العصبى الذى بدأ به منتخبنا اللقاء أضاع عليه فرص تسجيل أهدافا بالجملة فمنذ الدقيقة الأولى أهدر محمود فتح الله هدف سهل جدا من عرضية المحمدى وبعده أهدر وائل جمعة هدفا أسهل وهو على خط المرمى الرواندى وكذلك أهدر حسنى عبد ربه ومحمد زيدان بعد خطأ الحارس الرواندى وأطاح زيدان بكرة أخرى أعلى المرمى بعدما أستلم ورقص داخل الصندوق وعاد فتح الله ليطيح بكرة أخرى رأسية أعلى المرمى وأبعد الحارس رأسية زيدان بأطراف أنامله بأعجوبة ...

فى مقابل هذا الأوكازيون الشامل من الفرص المصرية الضائعة أهدر مهاجم رواندا أسهل الفرص عندما أنفرد بمرمى الحضرى بعد خطأ مشترك من الدفاع ولكنه أطاح بالكرة فوق العارضة بقليل رغم أنه لعبها بمهارة وذكاء فوق الحارس المتقدم لملاقاته !!

نقطة التحول وكلمة السر فى اللقاء كانت دخول المهاجم أحمد عيد عبد الملك مكان الوسط المدافع محمد شوقى وكان خروج شوقى أضطراريا للاصابة والتى لولاها لخرج محمد زيدان الغير موفق فى هذا اللقاء وان تم تغييره متأخرا وحل مكانه أحمد رؤوف الذى تسبب فى ركلة الجزاء وشكل مع عبد الملك ضغطا متواصلا على الدفاع الرواندى الذى أستعصى على زيدان وأبو تريكة أختراقه قبل دخول المهاجمين الصريحين .

كان منتخب مصر الوطنى بحاجة ماسة لهذا الفوز ليس للحفاظ على آمال التأهل فحسب بل لتجاوز أزمة الثقة في مشواره عبر هذه التصفيات بعد خسارته خمس نقاط كاملة من أصل ست نقاط بتعادله فى لقاء زامبيا والهزيمة من الجزائر ووضع المنتخبين الآخرين وهما (الجزائر وزامبيا) تحت الضغط المستمر فى المنافسة على قمة هذه المجموعة

كان الفوز هاما وكان الأداء متوترا وفى هكذا مباريات لاينبغى لك أن تسأل عن حسن الأداء فاننا لن نتذكر سوى النتيجة بعد بضعة أيام والنقاط الثلاث هى الأهم فى هذه المرحلة الحرجة من عمر التصفيات التى نأمل أن تسير وفق ما نشتهى وتشتهى سفن اللاعبين والجهاز الفنى للمنتخب .. باقى من العدد 9 نقاط هى الأهم فى تاريخ منتخبنا الوطنى الآن ، نحتاج الى حصدها كاملة .. نعم نحتاج النقاط ولا نحتاج أداء نفتخر به فالتاريخ لايذكر الأداء ولن نصعد للنهائيات بالأداء التاريخ لا يذكر الا النقاط .. والأهداف.